أشاد حسن شحاتة وزير العمل، بالتطور الذين شهده المقر الجديد لصندوق ” إعانات طوارئ العمال”، وما يتضمنه من أدوات وآليات تكنولوجية وفنية لتسهيل العمل، بجانب تقديم الخدمات للمواطنين بشكل لائق، لافتا إلى أن صندوقي إعانات طوارئ العمال، وتمويل التدريب والتأهيل لهما دور وطني وقومي في تقديم الرعاية، وأنهما ذراع للدولة المصرية في الحماية الإجتماعية وقت التحديات.
جاء ذلك خلال إفتتاح وزير العمل، اليوم الأربعاء، المقر الجديد لصندوقي “إعانات الطوارئ للعمال، وتمويل التدريب والتأهيل ” بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكان في إستقباله عبدالحميد محمد سلامة مرسال الأمين العام للصندوقين، ووفد من قيادات الوزارة والعاملين بهما.
بتكلفة تخطت الـ مليارين دولار
وأنشأ صندوق ” إعانات الطوارئ للعمال” بتكلفة مليارين و203 ملايين و600 ألف جنيه، وذلك منذ تأسيسه عام 2002، وحتى نهاية سبتمبر 2023، وذلك وفقا لما صرح به حسن شحاتة وزير العمل.
إستفادة أكثر من 423 ألفًا عاملا بالصندوق
وأشار وزير العمل إلى أن 423 ألفًا و 523 عاملًا يعملون فى 3970 منشأة، استفادوا من صندوق إعانات الطوارئ للعمال، حيث يتمتع الصندوق بالشخصية الإعتبارية العامة ويتبع وزارة العمل، كما يأتي من بين موارد تمويله نسبة 1% من الأجور الأساسية للعاملين بمنشآت القطاعات “العام والأعمال العام و الخاص”، التى يعمل بها ثلاثون عاملاً فأكثر، تلتزم تلك المنشآت بسدادها إلى الصندوق.
أكثر من 12 مليونًا إنفاقات إعانات الصندوق في 3 أشهر
وأوضح وزير العمل أيضا أن الصندوق أنفق إعانات خلال الربع الأول من العام المالي 2023-2024، 12 مليونًا و 400 ألف جنيه، في الفترة من 1 يوليو وحتى 30 سبتمبر 2023، وذلك في إطار الدور القومي الذي تأسس بسببه “الصندوق” بدفع أجور العمال الذين تتعرض شركاتهم لبعض التحديات والأزمات الخارجية والداخلية.
600 جنيه شهريًا حد أدنى لإعانات العمال
كما ناقش وزير العمل الأوضاع المالية للصندوق، وكذلك الإعانات المنصرفة للعاملين بالمنشآت، وفقاً للضوابط الواردة باللائحة التنفيذية للقانون بشأن منح الإعانات والتى تُحدِد تلك الإعانات بواقع 100 % من الأجر الأساسي للعمال داخل المنشآت المتعثرة، وبحد أدنى 600 جنيه شهريًا، كما ناقش أيضا إجمالى الإعانات المنصرفة للعاملين بالمنشآت منذ تأسيس “الصندوق” حتى نهاية يونيه 2023.
كما أكد وزير العمل، على إستمرار الصندوق في سياساته نحو دعم كافة الشركات المتعثرة، ودفع أجور عمالها ومساعدتها حتى تنهض، وتعود لها عجلة الإنتاج تماشياً مع تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، و مع ثقافة” الجمهورية الجديدة “التى أرسى مبادئها الرئيس السيسي، والتي تعتمد على الرعاية والحماية والوقوف بجانب العمال والشركات وقت التحديات حتى تعود عجلات الإنتاج بكامل طاقاتها.
تأسيس صندوق التدريب والتأهيل بأكثر من 178 مليون جنيه
وعلى جانب آخر، أوضحت وزارة العمل، في بيان لها، أن إجمالي ما أنفقه صندوق تمويل التدريب والتأهيل التابع للوزارة منذ تأسيسه عام 2003 وحتى الأن بلغ 178 مليوناً و 500 ألف جنيه، وذلك على منظومة “التدريب والتأهيل”، لافتا إلى أن “الصندوق” مُستمر في دوره الإستراتيجي كواحد من أبرز أذرع الدولة المصرية لتأهيل الشباب على مهن يحتاجها سوق العمل، بتمويل مراكز التدريب وكافة البرامج والأنشطة التدريبية الأخرى وفي التعاون مع شركاء التنمية لتوفير الإمكانيات اللازمة لأنشطة تدريب وتأهيل الشباب على المِهن المُستقبلية والمطلوبة لسوق العمل.
تدريب ذوي الهمم لدمجهم في سوق العمل
ولفتت وزارة العمل إلى إتساع دور الصندوق في الفترة المقبلة في تدريب ذوي الهمم لدمجهم في سوق العمل، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، موضحة جدول الأعمال الذي تضمن الأوضاع المالية للصندوق والتقرير المُعد للعرض على “المجلس” عن السنة المالية المنتهية في 30 /6 /2023، والموازنة التقديرية لمصادر واستخدامات أموال الصندوق خلال السنة المالية 2023 / 2024 ، وموقف الأنشطة التى يزاولها والأنشطة التدريبية التى يتم تنفيذها.
وفي ات السياق، أكد وزير العمل حسن شحاتة، على أهمية الدور الذي يقوم به صندوق دعم التدريب والتأهيل في تطوير مراكز التدريب وتأهيل الشباب للمهن المطلوبة في سوق العمل، موضحاً أن التدريب المهني على رأس أولويات الدولة المصرية في الجمهورية الجديدة، مشيرا إلى أن خطة الصندوق خلال الفترة المقبلة المساهمة بشكل أوسع في دعم خطط تدريب وتأهيل “ذوي الهمم”، فضلاً عن دعم المشروعات القومية التي تنفذها الدولة وتوفير عمالة مدربة وماهرة لها.
منوها عن التعاون الحالي مع شركاء التنمية، من أجل دعم مراكز وفصول التدريب في نطاق المبادرة الرئاسية “حياة كريمة “، مشيراً إلى أن “الصندوق” مُستعد لتقديم الدعم والتعاون مع الجهات الراغبة في تقديم برامج متقدمة للتدريب على مهن يحتاجها سوق العمل.