خلال جولته اليوم.. رئيس الوزراء يتفقد المتحف المصري الكبير ومشروع حدائق الفسطاط.. مدبولي: نستهدف جعل المتحف صرحا ينافس المتاحف العالمية.. وتحويل الفسطاط إلى أعظم منتزه سياحي وثقافي وبيئي بالعالم

تفقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اليوم الخميس، المتحف المصري الكبير ومشروع حدائق الفسطاط، وذلك لمتابعة تطورات الأعمال بهما قبل افتتاحهما، وذلك برفقة كل من اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، وأحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، واللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، والدكتور الطيب عباس، مساعد الوزير للشئون الأثرية بالمتحف.

ينافس المتاحف العالمية

واستهل رئيس الوزراء جولته التفقدية، اليوم الخميس، بزيارة المتحف المصري الكبير لمتابعة تطورات الأعمال بالمشروع، والتعرف على سير التشغيل التجريبي لعددٍ من أقسامه، مؤكدا على متابعته الأسبوعية للمتحف لمعرفة ما تم إنجازه من أعمال بالمتحف استعداد لإفتتاحه في أقرب وقت، موضحا أن الدولة نتستهدف جعل المتحف صرحاً بمستوى عالٍ يُنافس المتاحف في كل عواصم العالم، لافتا أيضا إلى أن الدولة تعتبر المتحف صرحاً ثقافياً مهماً، سيعيد إظهار نتاج الحضارة المصرية وإرثها العظيم إلى العالم بصورة عصرية وجذابة.

مدبولي يتفقد المعرض التفاعلي للملك الذهبي توت عنخ آمون

وفي السياق، تفقد رئيس الحكومة، جولته بالمتحف، عدداً من أقسامه التي تستقبلُ الزوار منذ بدء التشغيل التجريبي لها، حيث زار المعرض التفاعلي للملك الذهبي توت عنخ آمون، وشهد تجربة تفاعلية حية باستخدام أحدث أجهزة العَرضِ الرَقمِية التي تُمكن الزوار من التعرف على حياة هذا الملك الأسطوري، كما استمع لشرح من وزير السياحة والآثار الذي أوضح أن هذا المعرض الذي تم افتتاحه مؤخراً، يقدم لزائريه رحلة مُتجددة، مع الملك توت عنخ آمون الذي تُبهر مقتنياته العالم.

وتفقد رئيس مجلس الوزراء أيضا قاعة العرض الرئيسية، مروراً بالدرج العظيم، الذي فتح أبوابه أمام الزوار في مطلع الشهر الجاري، وبذلك يضم الدرج إلى الأماكن التي فتحت أبوابها لزوار المتحف منذ مارس الماضي، والتي تشمل كلاً من منطقة المسلة المعلقة، والبهو العظيم، والبهو الزجاجي.

وفي السياق أوضح وزير السياحة والآثار أحمد عيسى، أن الدرج العظيم يعدُ من أكثر الأماكن تفرداً بالمتحف والتي تميزه عن باقي المتاحف العالمية، حيث يُعرض عليه مجموعة من أفضل وأضخم القطع الأثرية التي تجسد روائع فن النحت بمصر القديمة، والتي تبدأ من عصر الدولة القديمة وحتى العصر اليوناني الروماني، وينتهي الدرج العظيم بمشهد بانورامي جميل يُظهر أهرامات الجيزة الخالدة.

رئيس الوزراء يتحاور مع فوج سياحي بالمتحف

وفي السياق، التقى رئيس الوزراء خلال جولته بالمتحف، فوجاً سياحياً استرالياً، وأدار حواراً معهم للتعرف على انطباعات تجربة زيارتهم للمتحف المصري الكبير، ولمصر بشكل عام، حيث أكدوا أن هذه هي الزيارة الرابعة لهم لمصر، وانهم مستمتعون بالأجواء والطقس بها، كما أنهم منبهرون بما يضُمه المتحف من مُقتنيات وقطع أثرية مهمة، حيث أكدت إحدى السائحات أن هذه هي المرة الرابعة لها في مصر، ومصر تجرى في دمها.

وفي نهاية جولته بالمتحف المصري الكبيراستمع رئيس الوزراء إلى شرح مفصل من اللواء عاطف مفتاح، حول آخر تطورات الأعمال بالمتحف، مستعرضا موقف الأعمال داخل قاعات العرض الرئيسية، بما في ذلك الأعمال بمنظومة الإضاءة داخل فتارين العرض، وأعمال وضع وتثبيت القطع الأثرية بها، كما تم متابعة موقف بدء تشغيل محطة الطاقة الكهربائية ووحدات التحكم البيئي داخل مبنى المتحف.

مدبولي يتابع سير العمل بمشروع حدائق الفسطاط

وعقب زيارته للمتحف المصري القديم، توجه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء إلى منطقة مصر القديمة لمتابعة سير العمل بمشروع حدائق الفسطاط، وذلك حرصا منه على المتابعة المستمرة لهذا المشروع المهم، الذي يستهدف تحويل منطقة الفسطاط إلى متنزه بيئي وسياحي وثقافي أمام الزوار، بما تمثله الحديقة من إطلالة على تاريخ مصر لتصبح مقصدًا سياحيًا يعكس عراقة الحضارة المصرية.

على مساحة 500 فدان

وفي ات السياق، استمع رئيس مجلس الوزراء، خلال جولته، التي بدأت من مدخل البوابة الثقافية وتفقد النافورة والمدرجات، لشرح من المهندس خالد صديق رئيس مجلس إدارة التنمية الحضارية، حول المشروع، موضحا أنه يتم تنفيذ المشروع بحي مصر القديمة على مساحة 500 فدان، وذلك من خلال الجهاز المركزى للتعمير ممثلا في جهاز تعمير القاهرة الكبرى ضمن مشروعات صندوق التنمية الحضرية.

وأكد صديق أن حديقة تلال الفسطاط، تعتبر الأكبر من نوعها فى منطقة الشرق الأوسط وتقام في موقع مركزي بقلب القاهرة التاريخية، لتحتضن متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة ومجمع الأديان وجامع عمرو بن العاص، ولتتكامل الحديقة مع الطبيعة الحضارية للمكان ولتحدث نقلة بيئية نوعية كأكبر متنفس أخضر فى قلب القاهرة، وقد روعي في تصميم المشروع التناغم مع طبيعة المنطقة التراثية.

 وأشار رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضارية، إلى أن المشروع يتضمن عددا من الأنشطة التي تعتمد على إحياء التراث المصري عبر مختلف العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية والحديثة، فضلا عن مجموعة من الأنشطة الثقافية والتجارية والخدمات الفندقية والمسارح المكشوفة، بالإضافة إلى منطقة آثار وحفريات قديمة، ومنطقة حدائق تراثية، كما تتوسطها هضبة كبيرة تتيح التواصل البصرى الفريد مع أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين ومآذن القاهرة .

 وعلى صعيد متصل، استعرض اللواء محمود نصار رئيس الجهاز المركزي للتعمير، الموقف العام لتنفيذ مشروع تطوير “حدائق الفسطاط”، بما في ذلك نسب الانجاز الحالية لكل مكون، والأعمال المتبقية، وتناول بشكل تفصيلي موقف الأعمال بكل من المنطقة الثقافية، ومنطقة التلال والوادي، والمنطقة الاستثمارية، ومنطقة المغامرة، والحدائق التراثية، والحفائر، ومنطقة القصبة، والنادي، والبنية التحتية، والبوابات والأسوار، وساحة جامع عمرو بن العاص ، وترميم ورفع كفاءة جامع عمرو بن العاص.

فيما يتعلق بالمنطقة الثقافية، أوضح رئيس الجهاز أنها تتكون من بوابة رئيسية بطول 47 م وارتفاع  17م، و4 مطاعم وكافيتريات بمسطح 216 م2، بالإضافة إلى 2 مصلى، و3 نوافير، و3 غرف طلمبات أعمال بنية تحتية وزراعات، مشيرا إلى أن معدل التنفيذ يصل إلى 91%، وجار أعمال الزراعات وتوريد النخيل.

 وتطرق رئيس الجهاز المركزى للتعمير لمنطقة التلال والوادي، موضحا أنها تشمل خلق تباب ومسارات وتشكيل نهر أخضر يمر بالزراعات، التي تعبر عن الطبيعة التراثية لأهمية موقع العمل؛ حيث سيتم تشكيل التبة الموجودة حالياً إلى ثلاث تباب يمر من خلالها المجرى المائي، لافتا إلى الانتهاء من الحفر والردم والتسويات، وأعمال تنسيق المشايات، وجار حاليا أعمال تنسيق الموقع العام.

وفيما يخص المنطقة الاستثمارية، فأوضح اللواء محمود نصار أنها تشمل مبانى تجارية ومطاعم ومسرحا رومانيا نوافورة مائية، وأعمال تنسيق موقع، وجار العمل بها للانتهاء من تنفيذها في أقرب وقت، مشيرا أيضًا إلى أنه جار العمل بكل من منطقة المغامرة التي تشمل عددا من المباني الخدمية والبحيرات والزراعات، و الحدائق التراثية التي تشتمل على مبان للزوار ومطاعم.

وأضاف أنه جار العمل أيضا بمنطقة القصبة، وهي عبارة عن منطقة فنادق بمسطح 130000م2 ، وتشمل فندقا سياحيا، ومبانى خدمية، ومواقف سيارات، وبحيرة صناعية، ومساحات زراعية، بالإضافة إلى استكمال الأعمال في منطقة الأسواق، وهي منطقة تجارية بمسطح 60000 م2 الهدف منه تنشيط السياحة ودعم اقتصاد الدولة وتنشيط الحرف اليدوية والحد من البطالة، ويتم تنفيذها على ثلاث مراحل، حيث إنه جار حاليا الانتهاء من واجهات مباني الأسواق، التي تتكون من 19 محلا تجاريا، ومواقف سيارات، وبحيرة صناعية، ومساحات زراعية، بالإضافة إلى فندق 3 نجوم.

كما تناول رئيس الجهاز الأعمال التي تجرى حاليا في منطقة النادي المصري القاهري، والتي تشمل مبنى إداريا، وحمام سباحة أوليمبي، وحمام سباحة للأطفال، وتصل معدلات الإنجاز بها إلى نسب متقدمة، لافتا في الوقت نفسه إلى أعمال البنية التحتية بالمشروع التي تشتمل على إنشاء مرافق البنية التحتية الرابطة لكامل مناطق المشروع، بالإضافة إلى محطة لمعالجة مياه صرف الأمطار والصرف الزراعي والمياه الجوفية.

 وفي الوقت نفسه، أشار رئيس الجهاز إلى أن أعمال البوابات والأسوار بإجمالى طول 4900م وعدد 4 بوابات أبواب معاصرة، وعدد 2 أبواب تاريخية وأبواب حدائقية.

شارك المنشور مع اصدقائك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *