بعد تفجيرات إيران.. أدلة عمالة داعش لصالح الولايات المتحدة الأمريكية

المرصد العربي – خاص

تتكشف الحقائق وتسقط الأقنعة، يومًا بعد يوم، فقد بات معروفًا بما لا يدع مجالا للشك أن تنظيم داعش الإرهابي صنيعة أمريكية، أسستها ومنحتها كل عوامل القوة لتكون “مخلب قط”، في ظهر المنطقة العربية وخصومها، أكبر دليل على ذلك إعلان التنظيم الإرهابي مسؤوليته عن تفجيري مدينة كرمان الإيرانية، بالقرب من مقبرة قاسم سليمانى القائد فى الحرس الثورى الإيرانى، الذي جاء بالتزامن مع إحياء الذكرى الرابعة لوفاة قاسم سليمانى، إثر استهدافه بالقرب من مطار بغداد فى العراق عام 2020، وأسفرا عن مقتل عشرات الأشخاص وإصابة آخرين.

وأفادت تقارير، أنه رغم عدم تبني أي جهة مسؤوليتها عن انفجاري كرمان جنوب شرق إيران ما تسبب في وفاة وإصابة العشرات، في ذكرى اغتيال قاسم سليماني، فإن العين الإيرانية ترى بصمات أمريكية وإسرائيلية.

إعلان داعش مسؤوليته عن هذا الحادث يؤكد أنه يسير وفق أجندة خاصة تخدم الولايات المتحدة الأمريكية، وإسرائيل، لا سيما أنها تأتي بالتزامن مع الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة ردًا على إذلالها في عملية طوفان الأقصى التي جرت في 7 أكتوبر 2023، إذ أصبح أحد الأذرع التي تضرب بها واشنطن إيران دون الدخول في صدام مباشر معها.

تدريب داعش

يقول الباحث المتخصص في الشأن الدولي، محمود البتاكوشي: قدمت الولايات المتحدة الأمريكية، تدريبات لعناصر التنظيم خلال تدريبها للمعارضة السورية، ومنحته التمويل وإن كان بشكل غير مباشر، بهدف زعزعة وضرب استقرار منطقة الشرق الأوسط، فكما دعمت وصنعت المخابرات البريطانية، جماعة الإخوان الإرهابية، سارت المخابرات الأمريكية على ضربها وصنعت داعش.

وأضاف محمود البتاكوشي، في تصريحات خاصة لـ”المرصد العربي“: يأتي ذلك في مسعى من أمريكا لتوجيه دفة الحراك الثوري العربي الذي اندلعت شرارته الأولى في مطلع العام 2011، ولم تتوان واشنطن في معاودة التنسيق مع تيارات الإسلام السياسي، وفي القلب منها جماعة الإخوان، حتى طالت الشبهات دوائر أمريكية بالتفاهم مع تنظيمات أشد راديكالية على شاكلة “داعش” وجبهة النصرة وغيرهما، بدعم من شركاء ووكلاء إقليميين بغية توظيفها في الاستراتيجية الأمريكية الرامية إلى تغيير خارطة منطقة الشرق الأوسط بالكامل توطئةً لنقل مركز الثقل في الاستراتيجية الأمريكية من الشرق الأوسط إلى شرق آسيا تحسبًا للخطر الصيني المتفاقم.

وبينما كان أبو بكر البغدادي قائد التنظيم الأسبق معتقلًا في سجن جوانتانامو ثم أفرج عنه بعفو أمريكي ليعلن بعدها بـ6 أشهر فقط بناء جيش جرار يحمل اسم جيش ما أطلق عليه الدولة الإسلامية بالعراق، بدا جليًا تقاعس واشنطن في محاربة “داعش” بل تزويد مقاتليه بالسلاح والمؤن عن طريق الخطأ، وكذا تسريب إدارة باراك أوباما- آنذاك- عبر وسائل الإعلام المختلفة للخطط والمشاريع المزمعة لتحرير مدينة الموصل العراقية، كيما يتحسب الأخير لها ويُعِّد العدة لمواجهتها.

دعم كبير

وبحسب تقارير غربية، قدمت واشنطن الدعم الجوي لداعش، عندما قصفت الجيش السوري الذي كان يحاصر التنظيم الإرهابي في مدينة دير الزور، ونفذت ضده عدة غارات جوية، ومباشرة بعد الغارات هاجم إرهابيو “داعش” مواقع للجيش السوري.

كما منحت ممرًا آمنًا عبر صفقة سرية، إذ عزز إرهابيو التنظيم مرة أخرى وجودهم في “صفقة الرقة” المشؤومة، وهي اتفاقية سرية بين “داعش” وقوات سورية ديمقراطية الكردية (قسد) المدعومة أمريكا، بينما تم نقل إرهابيي “داعش” بالشاحنات عبر الأراضي التي تسيطر عليها قوات (قسد)إلى أجزاء أخرى من البلاد – بما فيها مدينة دير الزور.

ووفقًا للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، منحت قوات قسد ممراً آمنًا لـ250 إرهابي داعشي ليساعدهم بالخروج من الرقة، لكن هذا الرقم هو رقم وهمي وكاذب، إذ بلغ أكثر من 4000 من إرهابيي “داعش” قد نُقلوا من المدينة مع عائلاتهم وأسلحتهم.

من بين جميع الأسلحة الموجودة في ترسانة “داعش”، الأسلحة الأكثر دمارًا هي صواريخ (التاو) المضادة للدروع الأمريكية الصنع، بالإضافة إلى منح داعش أحد أكثر الأسلحة المدمرة وهي منظومات الدفاع الجوي المحمولة على الكتف: قاذفات الصواريخ المضادة للطائرات. ويشير العديد من خبراء السياسة الخارجية إلى أن الولايات المتحدة وحلفائها قدموا هذه الأسلحة المضادة للطائرات بسرية إلى الإرهابين في سوريا، ومما زاد من هذه الشكوك منح الكونجرس الأمريكي عام 2016 للرئيس السلطة القانونية لتزويد إرهابي داعش بهذه الأسلحة المدمرة.

شارك المنشور مع اصدقائك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *