مُسنة تكتب المصحف كاملًا بخط يدها..«مكملتش تعليمها وحفظت القرآن كاملا»

ارتباطها بالقرآن الكريم هو طريق رحلتها وسر إيمانها منذ الصغر، لم يمنعها استكمال تعليمها من حفظ كتاب الله عزوجل، وتحقيق حلمها بأن تحفظه وهى فى عقدها السادس من العمر وتسير على خطى حلم طفولتها وجوهرة إيمانها بترتيل القرآن الكريم.

بنظارة للنظر وخمار على الرأس تجلس الحاجة زينب صاحبة الـ64 عاماً وأمامها كتاباً بورق أبيض وقلم جاف تكتب أيات القرآن الكريم على مدار عاماً كاملاً، حتى استطاعت أن تكتب المصحف كاملاً وتحقق هدفها التى لطالما تفكر فيه منذ 365 يوماً حتى أنجزته خلال هذه الأيام من شهر رمضان المبارك.

“الحاجة زينب” تكتب المصحف كاملاً بخط يدها فى عام واحد


تتحدث مع موقع “المرصد العربي” مع السيدة زينب عبدالمحسن من قرية التوفيقية التابعة لمركز كفر سعد بمحافظة دمياط، والتى انتشرت صورها خلال الأيام الماضية على منصات السوشيال ميديا، بعد أن كتبت المصحف كاملاً بخط يدها خلال عام فقط، لتبدأ قائلة: وُلدت بمحافظة المنوفية ولكنى انتقلت وتزوجت بدمياط، هناك من يعشق الاستماع إلى القرآن الكريم وهناك من يحب أن يرتله ويحفظه، أما أنا قد اجتمع كل الحب والتعلق بكلمات الله، فأنا على الرغم من أننى لم أكمل تعليمى وتركت الدراسة وأنا بالصف السادس الابتدائى إلا أننى صممت على حفظ القرءان.

وتابعت “الحاجة زينب” منذ عام جاءتنى فكرة بأن أكتب المصحف كاملاً بخط يدى، كنوع من التقرب إلى الله والتمعن فى معانيه، وبفضل الله استطعت كتابته رغم ضعف نظرى، كما أننى أحفظ القرآن الكريم إلى أحفادى، ولهذا لم يفارق المصحف يدى منذ سنوات وأصبح رفيقى وسبيلى للدنيا والآخرة.

واستكملت: عندما أذهب إلى المسجد وأرتل القرآن بصوتى وأقلد المشايخ، يعجب سيدات القرية بصوتى وهذا يسعدنى، وكل أمنيتى بالحياة أن أزور بيت الله الحرام، فهذا أصبح حلمى الوحيد وأثق فى كرم الله بأنه يوماً ما سوف يتحقق.

شارك المنشور مع اصدقائك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *