لم يجد إعلام الاحتلال الإسرائيلي إلا التحايل والتبرير للإسرائيليين، خاصة أمام حالة الهلع التي يعيشها المجتمع الإسرائيلي نتيجة للاشتباكات المتواصلة مع المقاومة الفلسطينية منذ 7 أكتوبر الماضي.
آلة الإعلام الإسرائيلية التي لا تتورع عن استخدام أي منطق ولو كان مغلوطا لتبرير جرائمها، والتي تجد في بعض دول العالم من يدعمها ويبرر لها منطق “الرصاص مقابل الحجارة” وتجاوز مبدأ التناسب في الرد.
فليس غريبا على هذه الآلة الإعلامية أن تستخدم منطق “الخوف الصحي”، لتبرر الخوف الذي تحيا عليه دولة الاحتلال وتستعطف دول العالم التي تدعمها وترسل رسالة أنها أصبحت تتعايش مع الخوف والفزع الذي لطالما عانت منه.
ونجح إعلام الاحتلال الإسرائيلي في تعبئة الرأي العام الداخلي الإسرائيلي حتى وإن كانت الذريعة عكس المنطق أملاً في الحفاظ على الدعم الشعبي، حيث يعمل على تسطيح حالة الخوف والهلع الذي أصاب جموع الشعب الإسرائيلي ليتقبل ويعتقد أن هناك فوائد من القلق والخوف والحرب تتمثل في فقدان الوزن.
نشر موقع واللا الإسرائيلي باللغة العبرية وموقع صحيفة “جيروزاليم بوست” باللغة الانجليزية تقريرا صحيا مثير للجدل حيث طرح التقرير “حلولا للسمنة” التي يمكن أن يسببها التوتر بشكل عام، حيث تسائل التقرير “هل الضغط والتوتر هما اللذان يسببان زيادة الوزن؟”.
وشرح التقرير أنه ليس بالضرورة أن يتسبب في زيادة الوزن كما هو متعارف عليه، بل في بعض الأحيان يمكن أن يسبب التوتر فقدان الشهية وتخطي وجبات الطعام.