شبح البحار.. أخطر الأسلحة الأمريكية بعد وصولها للمنطقة

دخلت الحرب في قطاع غزة شهرها الثاني، فمنذ السابع من أكتوبر الماضي والاحتلال الإسرائيلي يقصف في القطاع ويدمر المنشآت ويقتل الاطفال والنساء العزل، وتحاول الولايات المتحدة أن تمنع من اتساع رقعة الحرب.

وفي إطار سياسته للردع أعلن الجيش الأمريكي نشر غواصة تعمل بالطاقة النووية في الشرق الأوسط، ولم تعلن أي تفاصيل إضافية عن الغواصة لكن نشرت لها صورة تظهر أنها من طراز “أوهايو” المعروفة باسم “شبح البحار”.

وأكدت مصادر أن نشر الغواصة يكشف عزم الولايات المتحدة إرسال رسالة لا لبس فيها إلى أعدائها، خاصة وأن الإعلان عن استخدام هذا النوع من الغواصات أو الكشف عن موقعها هو أمر نادر جدا.

وتعتبر الغواصة “أوهايو” من ضمن الغواصات الضخمة التابعة للبحرية الأمريكية التي تستخدم للردع النووي، وهي قادرة على إطلاق الصواريخ البالستية وصواريخ كروز.

كما تعد من أكبر غواصات الصواريخ الباليستية في العالم، إذ تستطيع أن تحمل 24 صاروخ ترايدنت النووي، بالإضافة إلى العديد من الأسلحة التقليدية الأخرى.

ويتقسم الصاروخ الباليستي طراز (ترايدنت 2) إلى ما يصل إلى ثمانى مركبات مستقلة، كل منها برأس نووى تزن من 100 إلى 475 ألف طن، أي أنه بإطلاق العنان لما يصل إلى 192 رأساً نووياً تحملها الغواصة، ويمكنها القضاء ومحو ما يزيد عن 24 مدينة من خريطة العالم في أقل من دقيقة.

وقد صُممت “أوهايو” للعمليات السرية والقتال تحت الماء، ولديها القدرة على البقاء تحت الماء لمدة تصل إلى 3 أشهر، بالإضافة إلى القدرة على الحفاظ على سرعات إبحار تبلغ عشرين عقدة (ثلاثة وعشرون ميلاً فى الساعة) مع إنتاج ضوضاء قليلة جداً، ما يجعلها أشبه بشبح يتحرك في أعماق المياه.

وتمثل الغواصات التى تعمل بالطاقة النووية جزءا مما يسمى الثالوث النووي الأمريكي للأسلحة الذرية، والذي يشمل أيضًا الصواريخ الباليستية الأرضية والقنابل النووية على متن القاذفات الاستراتيجية.

ويعتبر هذا النوع من الغواصات التابع للبحرية الأمريكية بمثابة رادع نووى متنقل، وتكشف تلك الخطوة الأمريكية مدى الاستنفار الحاصل فى منطقة الشرق الأوسط منذ بداية الصراع بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية فى غزة

والجدير بالذكر أن القيادة المركزية قد شاركت صورة لقاذفة قنابل من طراز “B-1” ذات قدرة نووية تعمل أيضًا في الشرق الأوسط.

ونشرت الولايات المتحدة أكثر من 17350 فردًا عسكريًا إلى المنطقة منذ عملية “طوفان الأقصى”، كما يشمل ذلك أفراد مجموعات حاملات الطائرات والقوات المنتشرة ومجموعة باتان البرمائية الجاهزة.

كما أرسلت الولايات المتحدة أيضًا طائرات من طراز “إف35″ و”إف15″ و”إف16″ و”ايه10″ و”إف18” إلى الشرق الأوسط، وانضمت الغواصة “أوهايو” إلى حاملتي الطائرات آيزنهاور وجيرالد فورد التي سبق ونشرهما الجيش الأمريكي عقب الهجوم المباغت لحركة حماس على الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر الماضي.

شارك المنشور مع اصدقائك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *