رسائل هامة للرئيس السيسي بشأن القضية الفلسطينية خلال القمة العربية

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم السبت، إلى المملكة العربية السعودية، وتحديداً للرياض لمقر انعقاد القمة العربية الإسلامية المشتركة.

وتهدف القمة المشتركة الاستثنائية بين الدول العربية والإسلامية إلى تعزيز التشاور والتنسيق بشأن التصعيد العسكري الإسرائيلي فى قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، وسبل التحرك العربي والإسلامي إزائه.

وفي البداية، أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن شكره الصادق للمملكة العربية السعودية على استضافة القمة العربية الإسلامية غير العادية.

وأشار إلى أهمية هذه القمة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب الفلسطيني، مع التنديد بالحصار والقتل الذي يعانيه الشعب.

واعتبر السيسي أن هذه الممارسات تعود بنا إلى العصور الوسطى، وتحتاج إلى تدخل جاد من المجتمع الدولي.

كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مرور الوقت يثقل على فلسطين وأهلها بشكل مؤلم وحزين، مشيرا إلى تكشف الوقائع عن سوء المعايير المزدوجة واختلال المنطق السليم، مع التأكيد على تداول الادعاءات الإنسانية التي تسقط بشكل مدوٍ في هذا الامتحان الكاشف للحقيقة.

وأضاف، مصر أدانت منذ البداية استهداف وقتل وترويع جميع المدنيين من الجانبين، وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولى، والقانون الدولى الإنسانى.

وأكد الرئيس، اليوم نؤكد من جديد، هذه الإدانة الواضحة، مع التشديد فى الوقت ذاته على أن سياسات العقاب الجماعى لأهالى غزة، من قتل وحصار وتهجير قسرى غير مقبولة ولا يمكن تبريرها بالدفاع عن النفس، ولا بأية دعاوى أخرى، وينبغى وقفها على الفور.

كما حذر السيسى، من توسع رقعة الحرب بسبب الحرب على غزة، قائلاً: “إن مصر حذرت مرارا وتكرارا، من مغبة السياسات الأحادية، كما تحذر الآن من أن التخاذل عن وقف الحرب فى غزة ينذر بتوسع المواجهات العسكرية فى المنطقة، وأنه مهما كانت محاولات ضبط النفس فإن طول أمد الاعتداءات، وقسوتها غير المسبوقة كفيلان بتغيير المعادلة وحساباتها بين ليلة وضحاها”.

وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على الوقف الفورى والمستدام لإطلاق النار فى قطاع غزة بلا قيد أو شرط، كما دعا إلى ضرورة وقف كافة الممارسات التى تستهدف التهجير القسرى للفلسطينيين إلى أى مكان داخل أو خارج أرضهم.

فيما طالب الرئيس عبد الفتاح السيسى، بإجراء تحقيق دولى فى كل ما تم ارتكابه من انتهاكات ضد القانون الدولــى فى غزة.

والجدير بالذكر أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى القمة العربية الإسلامية تأتي في استمرار دور مصر منذ بداية الأزمة في بذل أقصى الجهد لدفع جهود وقف إطلاق النار، وتوفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة.

بالإضافة إلى دفع مسار إحياء عملية السلام والتسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.

شارك المنشور مع اصدقائك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *