خبير أثري يوضح طرق احتفال المصريين القدماء بـ “الكريسماس”

كتبت/سوزان سامي

كشف الخبير الآثري والمتخصص في علم المصريات أحمد عامر، عن احتفال المصريين القدماء بـ “عيد إبت” وهو رأس السنة المصرية القديمة، موضحا أنه كان إحتفالًا رائعًا، حيث ينتظر أهل طيبه الشهر الثاني من الفيضان للإحتفال برأس السنة.

وأوضح أضا أن الملك إبن الإله “آمون” كان يخرج في رحله من معبد الكرنك ليزور معبد الأقصر، قتُزين له السفينة المقدسه الخاصه بالإله “آمون”، وتوضع في مقصوراتها الخاصه التي تشبه الطاووس، وتتبعها سفينه الإلهه “موت” زوجته، وسفينة “خنسو” إبنهما، ويكون هؤلاء الثلاثه ثالوث طيبه المقدس، ويفتتح الملك العيد بتقديم القرابين، وتُحمل السفن علي أكتاف الكُهان من المعبد إلي النيل.

ولفت الخبير الأثري إلى أن حشودًا عديدة كانت تحتفل بالمركب المقدسة لـ “آمون” ويتبعون ركابها من شاطىء النهر عندما تتجه إلى “أوبت” الجنوبية، وكان المصريون يتركون بسرور بالغ أعمالهم ليشتركوا فى أعياد بوباسطة، فيركبون القوارب ومعهم نساؤهم يحملن الصاجات، والرجال لا يكفون طوال الطريق عن الغناء والرقص وتبادل الدعابات مع من يصادفونهم فى الطريق.

وأضاف أيضا إن القدماء المصريين، كانوا يشربون خلال العيد كميات وفيرة من النبيذ تفوق ما كانوا يتناولونه طوال العام، كما أمدتنا المناظر المنقوشة على جدران سلم الصعود إلى معبد “دندرة”، بما دل على أن الأحتفال  كان يقام فى المقصورة العلوية الموجودة فوق سطح المعبد، كما اتخذ عيد رأس السنة في الدولة الحديثة طابعاً دنيوياً، وخرج من بين الأعياد الدينية العديدة ليتحول إلى عيد شعبي له أفراحه، أما عن إفتتاح السنه الجميلة ف أطلق عليه المصريين القدماء إسم “وبت رنبت نفرت” والتي تعني عام جديد وجميل.

وأستكمل “عامر” قائلا: أن طريقة إحتفال المصريين برأس السنة تبدأ بخروجهم إلى الحدائق والمتنزهات والحقول يستمتعون بالورود والرياحين، بالإضافة إلي سير قارب “آمون” المطلي بالذهب في المقدمه، فينعكس بريقه علي الماء، ويتبعه باقي القوارب، والملك والملكة والكهان والجنود وحملة البخور والموسيقون والراقصات في موكب آخر علي الشاطئ يقومون بالغناء ويرقصون، ويقومون بألعاب بهلوانيه في موكب تحف به الروعه والجلال ويستقبل الشعب هذا الموكب في المعبد وتذبح الذبائح وتقدم القرابين إلي الإله، وتنقل السفن المقدسه إلي الأماكن المخصصه إلي الأماكن المخصصه لها في المعبد، ويقدم الملك القرابين مره آخري.

وتابع الخبير الآثري: أن الإحتفال بشجرة الكريماس جاء من إحتفال المصريين القدماء بما يعرف بـ “قيامة أوزير” حيث رجوعه وعودته للحياة في شكل شجرة كبيرة، يزرعها الكهنة وسط الميدان، عدا ما يزرعه الحجاج حول المقام، آملين إستمرار حياة أحبائهم مع “أوزير” في عالم الآخرة، ونجد أن شجرة “أوزيريس” ليست فقط خاصة برب الزراعة والشعر والموسيقى الأسمر الجميل “أوزير”، إنما هي شجرة الحياة.

وأضاف أيضا، أن عادة الإحتفال بالكريسماس أخذها في العالم مننا وصارت من الشرق إلى الغرب، حيث أخذوا يحتفلون بالشجرة في عيد الميلاد, ويختارونها من بين الأشجار التي تحتفظ بخضرتها طوال السنة كـ”السرو والصنوبر”، وصار الإحتفال بعيد “أوزيريس” الذي تحول إلى شجرة للخير والعطايا, إحتفالاً دولياً يجلب البهجة والسعادة، يتم إحياؤه شعبياً ورسمياً في الكثير من بلدان العالم.

شارك المنشور مع اصدقائك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *