خبير أثري: خمس ألقاب إتخذها ملوك المصريين القدماء تدل علي علاقاتهم المختلفة بالآلهه

أوضح أحمد عامر الخبير الآثري والمتخصص في علم المصريات، أن ملوك المصريين القدماء إتخذوا ألقابًا تدل علي علاقاتهم المختلفة بالآلهه والآلهات، لاقتا إلى أن الألقاب الكامله للملك خمسه، يتبع كل منها إسم أو كنيه يوضح حق الملك الإلهي في حكم مصر كبلد واحد.

وأضاف الخبير الآثري، أن الآثار قد سجلت الألقاب كامله منذ عهد الدولة الوسطي، حيث أوضحت آثار العصر العتيق إلي ثلاثة ألقاب فقط، لافتا إلى أن ألقاب الرابع والخامس في عهد الدولة القديمة.

 وذكر عامر أيضا، إن اللقب الأول وهوأقدم ألقاب الملك ويعرف اللقب “الحوري” نسبة إلي إله الدولة الصقر “حورس”، وقد ظهر منذ عهد الملك العقرب، حيث سجل هذا اللقب داخل ما أصطلح علي تسميته بواجهة القصر “السرخ” التي يعلوها صورة الإله “حورس”، وبخصوص اللقب الثاني فقد ظهر منذ العصر العتيق وهو اللقب “النبتي” وهو يُشير إلي السيدتين الإلهه “وادجيت” حامية الشمال وكانت تمثل علي هيئة ثعبان الكوبرا، والإلهه “نخبت” وتمثل علي هيئة طائر الرخمة أو العقاب حامية الجنوب، وقد يدل هذا اللقب أن الآلهتيين الحامتيين للدلتا وللصعيد قد أتحدتا للملك.

وفي السياق، أوضح الخبير الآثري أحمد عامر، أن اللقب الثالث كان “نيسوت_بيتي” أي المنتسب إلي نبات السوت، ويترجم عادًة ب “ملك الوجهين” القبلي والبحري، أي أن الملك قد جمع في نفسه جزأي مصر مستخدمًا الرمزين الخاصين بكل من الدلتا “النحله” والصعيد نبات “السوت”، وهذا اللقب غالبًا يسبق اسم الملك الموضوع داخل الخرطوش مباشرة، وهو في الوقت نفسه اسم العرش الذي يطلقه الملك علي نفسه عندما يجلس علي عرش مصر، وقد ظهر هذا اللقب منذ عهد الملك “دن” خامس ملوك الأسرة الأولي، أما عن اللقب الرابع فهو “سا_رع” والذي يعني “ابن إله الشمس رع”، وقد ظهر منذ عهد الملك “جدف_رع” ثالث ملوك الأسرة الرابعة، وهو يؤكد صلة الملك بإله الشمس “رع”، ويسبق هذا اللقب غالبًا اسم الملك الموضوع داخل الخرطوش والمعروف به منذ ولادته وهو الإسم العائلي للملك.

واختتم عامر حديثه عن اللقب الخامس قائلا: إنه للملك هو “حر_نوب” والذي يعني “حورس الذهبي”، وقد سجلته آثار عصر الدولة القديمة وإن كان أصل إستعمال هذا اللقب في رأي جون ولسن مازال غامضًا حتي الآن، لافتا إلى أن لقب “فرعون” صاحب أكثر الألقاب جدلًا بين الناس، فقد إشتق من الإصطلاح المصري القديم “بر_عا” أي “البيت الكبير” وكان في البداية يقصد به القصر الملكي أو الإدارة الحكومية، علي أنه إستعمل منذ بداية الدولة الحديئة خلال عهد الملك “تحوتمس الثالث” للدلاله علي الحاكم نفسه، وقد إنتقلت كلمة “فرعون” إلي الكتابات العبرانية ومنها إلي مفردات اللغة العربية.

شارك المنشور مع اصدقائك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *