بحثت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية؛ مع الدكتور فرانك ريجسبيرمان، المدير العام للمعهد العالمي للنمو الأخضر، سبل التعاون المشترك فيما يخص التحول نحو الاقتصاد الأخضر، جاء ذلك على هامش مشاركتها في فعاليات النسخة 28 من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ cop28 المنعقد بالإمارات.
جاء ذلك بحضور كل من دكتور منى عصام، مساعد وزيرة التخطيط لشئون التنمية المستدامة، دكتور محمد العقبي، المستشار الإعلامي لوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية.
ومن جانبها، لفتت وزيرة التخطيط إلى قضية المياه، التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بقضية تغير المناخ، مؤكدة أن مصر تعمل بجد لوضع قضية المياه على قمة الأولويات، موضحة أيضا أن أنماط الطقس المتغيرة والجفاف الناجم عن تغير المناخ لها آثار كبيرة على الأمن المائي.
وذكرت وزيرة التخطيط أيضا، إن تعزيز كفاءة استخدام المياه وتوسيع مواردنا المائية يعد أفضل طريقة للمضي قدمًا وذلك لتوفير الوصول إلى مياه الشرب المأمونة والصرف الصحي، وتحسين جودة المياه، ومعالجة ندرة المياه، مؤكدة أن توفير المياه النظيفة تضمن الحق في الصحة والرفاهية للأجيال القادمة، فضلاً عن كونها عنصرًا حيويًا في القضاء على الفقر وتحقيق الأمن الغذائي.
وفي السياق، أوضحت دكتور هالة السعيد، أن أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط تواجه تحديات كبيرة في مجال الأمن الغذائي بسبب محدودية الأراضي الصالحة للزراعة والموارد المائية، وتغير العادات الغذائية، والتحديات الجيوسياسية المستمرة، لافته أيضا إلى أن للتأثيرات المناخية أثر على قطاع الزراعة، الذي يمثل أحد القطاعات الاقتصادية الرئيسية في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، مما يضر بالمحاصيل.
كما أعربت وزيرة التخطيط، عن تقديرها للجهود الدولية والإقليمية المختلفة لدعم قدرة الدول الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط على التكيف مع تأثير المناخ وبناء القدرة على الصمود للأجيال الحالية والمستقبلية، مؤكدة أن تلك الجهود والمبادرات تحتاج إلى دعمها بالأدوات والآليات اللازمة لضمان قدرتها على تحقيق أهدافها لتسريع العمل المناخي في المناطق المختلفة، وخاصة في القطاعات الحيوية مثل الزراعة، وتحقيق الأمن الغذائي.