“بمجسمات من الأسلاك النحاسية”..فتاة مصرية تترجم الحالة النفسية للأشخاص على شكل مجسمات

حولت الأفكار السلبية إلى فن يحاكيها وحارب الطاقة السلبية بتشابك الأسلاك المعدنية وجعلها كمعزوفة موسيقية على أوتار فكر العقل البشرى، ابتكرت عالماً لنفسها يتصارع به الباطن والظاهر سوياً حتى انتصرت عليه وتلاعبت بأصابع يدها لترسم وتجسد كل حالة وفكرة تدور برأسها.

“هبة شتلة” فتاة قررت أن تجسد الواقع والحالة النفسية للأشخاص بمجسمات من الأسلاك تصف وتحاكى الحالة، فحينما تستمع لقصة الشخص تبدأ تجمع الأسلاك النحاسية وتُشابكها سوياً لتوصف حالته وتجعله يرى مجسم يحاكى حالته وتعالجة بالفن فإذا كان المجسم يشير لفكرة إيجابية يشعر الشخص بالفرح، أم كان مجسم هشاً وحزيناً فتجعل الشخص يرى حالته ليبتعد عن تلك الأفكار ويحسن من مزاجه.

وتحدث موقع “المرصد العربي” مع أصغر فنانة “واير أرت” بمصر والملقبة بساحرة الأسلاك النحاسية “هبة شتلة” صاحبة الـ26 عاماً ابنة شبين الكوم، بمحافظة المنوفية، لتبدأ تروى تفاصيل رحلتها مع فن الأسلاك وموهبتها لوصف الحالة النفسية بالمجسمات، قائلة: منذ صغرى وأنا أحب اللعب بالأسلاك من الأنتيكات القديمة بمنزلى وجعلها تتشابك وهذا الشئ كان يشعرنى بالراحة وافرغ به طاقتى السلبية أو الضغط النفسي.

لعبة طفولتها المفضلة..جعلتها رائدة بالفن التشكيلى

وأكملت “هبه” كانت اللعب بالأسلاك النحاسية هو هوايتى المفضلة فالجميع كان يحب اللعب بالعرائس وأنا كنت أجلس لألعب بالأسلاك وأشكلها، إلى أن وصلت للمرحلة الثانوية فاندمجدت مع الدراسة وتركت الأسلاك، ثم التحقت بكلية التجارة وكان لدى وقت فراغ ورجعت لشغف طفولتى ومصدر إلهامى وهى “تشابك الأسلاك النحاسية” لتحويلها لمجسمات وبالفعل كنت دائماً أفرغ طاقتى وأشعر بالراحة.

“صدمت بأن لعبى بالأسلاك فن موجود بالفعل فى الحياة” بهذه الجملة عبرت “هبة شتلة” عن صدمتها بأنها لا تعلم بأن لعبة طفولتها التى ابتكرتها من دماغها فن موجود بالفعل بالحياة، وصدمت عندما رأت صديقتها بالجامعة مجسماً لفنها وقالت لها بأنكى فنانة وأنه فن موجود بالفعل “wire art” وتعلمت من على اليوتيوب وتعرفت على فنانين به من دول أخري.

ترجمة مشاعر الأشخاص بفن “واير أرت” قصص تحكيها الأسلاك

وتابعت “هبه” ومنذ معرفتى للفن وأنا اتتطور به وقررت أن أقرأ كتب نفسيه وأجسد الحالة النفسية للأشخاص فى صورة مجسمات من الأسلاك النحاسية، فكل مجسم يحكى قصة سعيدة أو حزينة ويحاول توضيح الرؤية أمام صاحب الحالة النفسية، كما أننى شاركت بمعارض فنون تشكيلية كمعرض “عالم المصغرات” وحصلت على المركز الثالث ولقبت برائدة فن “واير أرت wire art” بمصر.

واختتمت الفنانة التشكيلية “هبة شتلة” لقائها مع موقع “المرصد العربي” برسالة تشجيعية للشباب والفنانين الصغار بأن يطمحوا للوصول لمكانة أفضل ويطوروا دائماً من أنفسهم ويبتعدوا عن الإحباط ويكثروا من المحاولات ففى مرة ستفوز فالنجاح دائماً يأتى بعد الفشل وحينها ستشعر بإنجازك وأنك صنعت بصمة مميزة لك فى مجال عملك.

شارك المنشور مع اصدقائك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *