بـ 3 طرق .. خبير أثري يكشف كيفية إختيار حُكام المصريين القدماء

كشف الخبير الآثري والمتخصص في علم المصريات أحمد عامر، كيفية إختيار الحكام في عهد المصريين القدماء، لافتا إلى وجود أكثر من طريقة في إختيار الحالكم في مصر القديمة، وذلك وفقًا لتقاليد معينة.

وأوضح الخبير الاثري، عدة حالات لاختيار الحاكم قديما، أولها بالميراث، حيث يُحدد الملك من يخلفه في حياته وفي بعض الأحيان كان الملك يجعل خليفته يشترك معه في حكم البلاد أثناء حياته، والحالة الثانية كانت تتم بواسطة المعبودات، فنجدها تختار من يتولي منصب الملك، وقد عرفنا ذلك من إشارة بردية “وستكار”، وبردية “هاريس”، وبخصوص الحالة الثالثة فكانت من خلال الأحلام التي تعتبر نبوءات مقدسة تخبر بتولي شخص ما منصب الملك مثل الرؤيا التي تركها “تحتمس الرابع” بين قدمي أبي الهول.

وأضاف الخبير الأثري في تريحات صحفية، اليوم السبت، أن الديانة والطقوس لعبت دورًا هامًا في حياة الملك، فكان الملك هو الكاهن الأعلي لكل الآلهة، فدائمًا ما نجد الملك يصور في المناظر علي جدران المعابد وهو يقوم بتقديم القرابين للآلهه، فالملك هو ابن هؤلاء الآلهة وما يقدمونه من خير للبلاد، فهو من أجل ابنهم وهذا يعني أن الملك يمثل وسيطاً بين البشر وبين الآلهة، وكان الملك وحده من دون الناس سوي الكاهن الأكبر هو المسموح له بالدخول إلي قدس الأقداس وهو وحده الذي يحق له فتح أبواب الهيكل الصغير ليري والده الإله، أما عن الأعمال الإدارية فكانت ترفع  إليه تقارير عن كل صغيرة وكبيرة ليري فيها رأية، كما كان هو الذي يشرف علي توزيع المنازل علي العمال، ويجوب البلاد بنفسه حال المباني والمحاجر ومحطات الآبار.

واختتم الخبير الأثري وعلم المصريات حديثه قائلا: أنه كان لابد من وجود موظفين كبراء يعاونون الملك في هذه الأعمال يأتي علي رأسهم الوزير الذي كان بمثابة رئيسًا للحكومة في عصرنا الحالي، وكان هناك المُبلغ الذي يبلغ الملك بكل ما يحدث في البلاد، وكان للملك مستشارين، ومنذ عصر الدولة الوسطي كان الملك إذا تقدم به العمر أشرك معه إبنه في الحكم، وكان الملك يدير البلاد ويدير شئونها من قصره، ومن هنا نجد أن القصر لم يكن مجرد مكان يقيم فيه وإنما كان كان مركزاً للشئون الإدارية كلها.

شارك المنشور مع اصدقائك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *