انطلاق “مهرجان الشارقة السينمائي” بحضور كوكبة من نجوم الفن

– ليلى علوي ومدحت العدل وسامر المصري أبرز الحضور

عروض أفلام وجلسات نقاشية ملهمة أضاءت على تحديات السينما ونجومها، قدمها مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب في أولى أيام دورته العاشرة التي تقام في صالات فوكس سينما بسيتي سنتر الزاهية، وتستمر حتى 28 أكتوبر الجاري، وسط إقبال لافت من قبل عشاق الفن السابع من الأطفال والشباب الذين تابعوا فيه تشكيلة واسعة من الأفلام الناطقة بلغات عدة، وشاركوا في مجموعة واسعة من ورش العمل التفاعلية والتدريبية التي ينظمها المهرجان على مدار أيامه..

النجمة ليلى علوي خلال جلسة “مشوار فنان”

وكانت الفنانة المصرية ليلى علوي ضيفةجلسة “مشوار فنان” وكشفت خلالها عن أعمالها المقبلة، كما استعرضت مشوارها الفني الذي بدأته في أروقة الإذاعة المصرية عندما كانت في عمر السابعة، ومنها انتقلت إلى إذاعة الشرق الأوسط، ومن ثم إذاعة القاهرة، وخلال الجلسة تحدثت علوي عن دورها في فيلم “أنا وابنتي والحب” الذي مثل باكورة أعمالها السينمائية، وكذلك تجربتها في فيلم “من أجل الحياة”. وقالت: “العمل في هذا المجال شكل بالنسبة لي مدرسة متكاملة، استفدت منها كثيراً، حيث أتيحت لي فرصة العمل مع نخبة من نجوم الصف الأول، ومن أبرزهم الفنان يحيى الفخراني، والفنانة الراحلة هند رستم، والفنان الراحل نور الشريف، وغيرهم من النجوم الذين تعلمت منهم طرق التمثيل ومهارات الأداء المختلفة”، مؤكدة أن تجسيد الشخصية يُعد من أهم مراحل التمثيل السينمائي والتلفزيوني، لما تتطلبه من تقمص وخبرة في أداء وتقديم الأدوار المتنوعة. وأكدت علوي التي تعمل حالياً على إنجاز فيلم “المقسوم” أن دراسة الشخصية والتحضير لها والاقتناع بها والالتزام بها تعتبر من أهم عناصر النجاح في عملية التمثيل الذي ابتعدت عنه لمدة 3 سنوات بعد رحيل والدتها، مشيرة في الوقت نفسه، إلى أن كافة الأعمال التي ستشارك فيها خلال العامين المقبلين ستكون درامية.

السيناريست مدحت العدل أثناء ندوة “العثور على قصتك”

في المقابل، أكد السيناريست المصري مدحت العدل أن الشغف يمثل أساس النجاح في تأليف السيناريو، وأن المجهود والصبر يشكل الحصة الأكبر في نجاح العمل، وقال خلال مشاركته في جلسة “العثور على قصتك”: “بتقديري أن القدرة على الإجابة على سؤال “ماذا يحدث لو..” الذي يمثل أصل الحكاية وبدايتها، هو الأساس الذي تبنى عليه عملية كتابة السيناريو، إلى جانب الاهتمام بسرد التفاصيل، ونوعية الشخصيات وشكلها وحركتها ومستقبلها أيضاً، حيث تمثل طريقة وصف الحدث انعكاساً لحركة الشخصيات في السيناريو، بينما يمثل الحوار ترجمة لصوت هذه الشخصيات”. ولفت العدل الذي يعكف الآن على تأليف مسرحيته الغنائية “فرايداي” من بطولة الفنانة منه شلبي، إلى أن الكتابة للطفل صعبة للغاية، كونها تحتاج إلى مختصين وخبراء في سيكولوجية الطفل، مبيناً أنه يجب على شركات الإنتاج رفع مستوى الاستثمارات في السينما حتى تتمكن من إبراز أهمية الفن العربي وقوته ورسائله، وما يتمتع به الفنان العربي من إمكانيات وحضور لافت.

وضمن فعاليات السجادة الخضراء التي شارك فيها الفنان السوري سامر المصري، عرض المهرجان فيلم “نزوح” للمخرجة سؤدد كعدان، وبطولة الفنان المصري، والفنانة السورية كندة علوش، حيث تدور أحداث العمل في سوريا، أثناء فترة الصراع التي شهدتها خلال السنوات الماضية، حيث تضطر زينة ابنة الـ 14 عاماً إلى النوم تحت النجوم بعد سقوط قذيفة على سقف بينها، وهو ما يقودها لتكوين صداقة مع جارها عامر، ومع تصاعد وتيرة العنف تصر والدتها هالة على الرحيل من المكان، لتدخل في صراع مع زوجها معتز الذي يرفض فكرة التحول إلى لاجئ.

يذكر أن نسخة المهرجان العاشرة تعرض 81 فيلماً من 37 دولة في العالم، تتضمن عروضاً سينمائيةً من دول تشارك لأول مرة، وهي: مملكة بوتان، وكل من جمهوريات الجبل الأسود، ومالطا، والتوغو، وفيتنام، كما يشهد أيضاً عروضاً لثلاثة أفلام تقدم لأول مرة على مستوى العالم، بالإضافة إلى 43 فيلماً تعرض لأول مرة في الشرق الأوسط، بينما تستضيف أيضاً منصة “السجادة الخضراء”، التي تعرض 4 أفلام روائية طويلة، هي: “نزوح”، و”نيكولاس الصغير”، و”هي من كوكب آخر”، و”طريق الوادي”.

شارك المنشور مع اصدقائك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *