من أخطر أسباب الطلاق التي انتشرت في الفترة الاخيرة حالات الطلاق والتي كان المفاجئ للجميع سببها، وهو السوشيال ميديا، فبدلاً من أن يدور قبل النوم حديث بين الزوجين حول ما حدث خلال اليوم أو محادثات رومانسية يتحول الزوجان أو أحدهما إلى وسائل التواصل الاجتماعى وتصفحها بدلاً من الحديث مع شريكه، بالإضافة إلى الجروبات النسائية التي تسببت في خراب بعض البيوت المصرية بسبب نصائحهم الزائفة التي تضر ولا تفيد.
ارتفاع حالات الطلاق
وانتشرت خلال الفترة الأخيرة ارتفاع معدلات الطلاق في مصر والتي وصلت إلى 739 حالة طلاق في اليوم وما يقرب من 22 ألف حالة في الشهر، وذلك طبقا لأحدث تقرير حكومي صادر عن الجهار المركزي للإحصاء والتعبئة العام الماضي.
أسباب طلاق الأزواج
بداخل أبواب محكمة الأسرة تسمع للكثير من الأسباب لطلاق الأزواج، منهم المنطقي ومنهم الذي يدعوك للسخرية من شدة تفاهتا، فتجد من يقررون الانفصال بسبب الهجر، أو الخيانة، أو الإهانة، والضرب والعنف الجسدي والإدمان والمشاكل اعائلية، أو استغلال الزوج لزوجته وحثها على العمل وإعالة الأسرة وهو نائم بالمنزل، ومنهم من يقرروا الطلاق بسبب صوت ” شخير ” زوجها أثناء النوم، أو لعدم نظافة أسنانة، بجانب غير التكافؤ بين الطرفين، فضلا عن السبب الحديث الذي أصبح حديث محاكم الأسرة مؤخرا وهو الطلاق بسبب السوشيال ميديا.
كيف تتسبب السوشيال ميديا في الطلاق؟
وكان للسوشيال ميديا دورا كبيرا في طلاق الزوجين، حيث تسببت الفجوة بين الزوجين في لجوئهم للانترنت للحديث مع الاخرين، ولجوء بعض السيدات للجروبات النسائية لكي تشتكي زوجها وتعرض أسرار بيتها على تلك الجروبات مما يدفع سيدات أخرى للرد عليهم ونصحهم بنصائح زائفة تتسبب لهم في نهاية الامر بكثرة الخلاف مع أزواجهم غلى أن ينتهي الأمر للطلاق وهدم بيت الزوجية وتشتيت أطفالهم بينهم.
كما يساعد الانترنت في إعادة ما انقطع، حيث يتم استخدامه لإعادة الاتصال مع الحب القديم، والتي تتخطى الاتصال الالكتروني وتمتد للمكالمات الهاتفية واللقاء سرا أحيانا، فضلا على أن السوشيال ميديا تجعل بعض الأشخاص يتمنون العودة إلى العزوبية، لكي يستمتعوا بالحياة كأصدقائهم الغير متزوجين ونشرها على صفحات التواصل الاجتماعي لجذب العديد من المعجبات، مما تدفعهم إلى التفكير بالطلاق ظنا إنهم بعد ذلك سيجدون حريتهم.
الجروبات النسائية وخطرها على الزواج
تشكل الجروبات النسائية أكبر خطر على المتزوجين، فقد أصبحت جزءا يوميا لبعض النساء، التي يعرضن مشاكلهم الزوجية وفضح أزواجهم أمام الغريبات، والتي تنتهي بالتحريض على طلب الطلاق حتى لو كان سبب المشكلة تافها وليس له معنى، وذلك زعما منهم على أن ازوج سيسئ معاملة الزوجة لو استمرت معه، ونجد تلك النصائح من سيدات يصفون أنفسهم بمسيمات ” الخبيرة الإجتماعية او الأسرية”، وكل هدفها هو الانتقام من الرجال، فتقوم بتضخيم المشاكل البسيطة وتحويلها لمسألة حياة او موت، فضلا عن وصفهم للرجل بكونه كتلة من العيوب لا يمكن العيش معه، ولا يهمها الضرر الذي ستؤذي به غيرها من النساء.
ولكن من المؤسف أن بعض النساء تتأثر بتلك الكلمات وتختلق المشاكل مع زوجها إلى أن تنتهي حياتهم الزوجية بالطلاق وتهديد استقرار ابنائهم.