“الدكرونى” حكاية مصرى صائدًا للأرواح السامة وقائدًا لفريق مزارع الأفاعى بدبى

منحته الصدفة طريقًا للعالمية بالسير إلى طريق الأرواح السامة، سطر اسمه كأشهر صائدًا للأفاعى بمصر والشرق الأوسط، ليتحول من طفل كان يلهو بثعبان رآه بمحط الصدفة إلى زعيم صائدى أخطر أنواع الثعابين بالعالم.

من قرية بسيطة إلى دبى.. حكاية مصرى يقود صائدى الأفاعى بالشرق الأوسط

فهناك من يعشق الأرواح السامة ويتعايش معها، لدغ منها واستكمل الطريق حتى تمتع بموهبة منذ صغره هى البحث عن طريق السُم واصطياد الأفاعى السامة، يعتبر أنايبها الشرسة مصابيح تنير دربه للوصول إليها، كبر وزاد تعلقه بالزواحف السامة حتى أصبح يطرق أبوابها ليفتح أبواباً للرزق إلى أن أصبح من أشهر صائدى الأفاعى فى مصر والوطن العربى.

“الدكرونى” اسماً مصحوباً دائماً مع الكوبرا والحية القرعاء، يعشق اصطياد أرواحهم السامة، ويتعامل مع الأفاعى وكأنه يرقص معهم على أنغام السم وبريق أنيابهم، إنسانيته دفعته لخدمة البشرية وتخليص الغير مقتدرين من الثعابين التى تتسلل إلى منزلهم، بالإضافة إلى مساعدتة لطلاب كلية العلوم عن طريق إعطاءهم سُم الأفاعى مجاناً ولكن بتصريح من الكلية بعدد جرامات السم المطلوبة لأبحاثهم وتجاربهم المعملية.

ثعبان زراعى جعله صائدًا لأكبر الأفاعى حجمًا

وتحدث موقع “المرصد العربي” بصائد الأرواح والأفاعى السامة “أحمد رجب الدكرونى” صاحب الـ37 عاماً و ابن محافظة الإسكندرية، ليتحدث عن قصة بداية لصيد الأفاعى إلى أن أصبح أشهر صائد أفاعى بالشرق الأوسط، قائلاً: عندما كان عمرى 8 أعوام كنت أتمشى أنا وأخى بالقرب من أراضى زراعية داخل قريتى الريفية التابعة لعروس البحر المتوسط، ورأينا ثعباناً يخرج من الأرض الزراعية يتحرك زاحفاً على الطريق.

وأكمل عندما رأيته عن قرب أمسكت بحجارة وصوبتها تجاهه واستقر الحجر على جسمه وشلل حركته فإنجذبت لجسده اللامع وملمسه الناعم، فقررت أن أقترب منه لأستمتع بملمسه فأمسكت به من رأسه، ومنذ ذلك الوقت تخلصت من فوبيا والشعور بالخوف من الثعابين، وأصبحت أكثر اهتماماً بأمرها واصطيادها وزاد شغفى بها، ثم أخذته معى المنزل وأخفيته عن والدى ووضعته فى زجاجة وأنا ذاهب للمنزل.

وتابع فى يوم ذهبت لنزهة إلى حديقة الحيوان بالإسكندرية ودخلت لبيت الزواحف وأعجبت برؤية الثعابين، ومن هنا قررت أن أتعلم عن أنواع الثعابين والزواحف السامة وأشكالها وطبيعتها، وفى سن الـ15 عاماً بدأت أهالى منطقتى تجلبنى لإصطياد واستخراج الثعابين من منازلهم، وهذا أعمله لوجه الله وبعد وفاة والدى وتقدم خبرتى فى العمر واصطياد الثعابين، قررت أن أقوم بتأليف كتاب عن كيفية اصطياد الثعابين وطرق التعامل معها، وعلى مدار أكثر 25 عاماً أقضى وقتى وسط الزواحف ولذلك قررت عمل قناة على اليوتيوب لإرشاد الناس.

وأضاف “صائد الأرواح السامة” فى عام  2018 كانت بداية فيديوهاتى على اليوتيوب لتوعية الناس عن الزواحف وتجنب مخاطرها وعدم تعرضهم للنصب من الحاوى  وكسر حاجز الخوف والرهبة منهم، ففى البداية اتهمونى بالكذب والخداع والسحر والدجل، ولكنى عزمت أن أشرح عن الزواحف وانقل معلومات صحيحة وأصحح اخطاء كثيرة فى الموروث الثقافى عن الثعابين.

 من هاوى إلى دارس.. قصة غرام الأفاعى والدكرونى

 
 وأكمل  كنت سبباً فى إنقاذ مئات من الناس من خطر الافاعى السامة، و فى عام 2019  قمت بتأليف كتاب Pdf عن الزواحف المصرية بشكل مبسط وسهل ونشرته مجانًا لوجه الله تعالى وتخطت تنزيلات الكتاب المليون تحميل، وتعلمت ودرست وبحثت عن كل مايخص الزواحف لزيادة المعرفة بها ونقل ماتعلمته للناس بشكل مبسط، وفى عام 2022 أصبحت مشرف لمزرعة الأفاعى فى أكبر شركة سموم فى الشرق الأوسط ومقرها بدبى وكنت أقود فريقًا مصريًا وأجنبيًا.

انضم أحمد رجب الدكرونى إلى الفريق المصري المؤسس لجروب خاص بالأفاعى والزواحف والمفصليات، فهناك 38 نوعاً من الأفاعى والثعابين منهم 9 أنواع فقط بمصر أشهرهم الكوبرا المصرية والأفعى الغريبة السوداء والكوبرا البخاخ.

شارك المنشور مع اصدقائك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *