فرناس حفظي
تصريحات نارية اليوم والأمس لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو و وزير الدفاع الاسرائيلي السابق ليبرمان ، حول تدمير محور فيلادلفيا الواقع بين الحدود المصرية والفلسطينية واحتلاله حيث دعا الأخير إلى السيطرة الأمنية، على شمال قطاع غزة، وإنشاء شريط أمني بعمق كيلومتر واحد على الأقل، داخل أراضي القطاع، كما طالب إسرائيل أيضا باحتلال جنوب لبنان، وتمركز الجيش الإسرائيلي، على نهر الليطاني.
ولم يكتفِ ليبرمان بذلك، بل دعا إلى تدمير محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، مقدرا سيناريو قد يغادر من خلاله نحو 1.5 مليون نسمة من سكان قطاع غزة نحو سيناء، طواعية، وفق تعبيره. واعتبر ذلك “نتيجة ضرورية في أعقاب الحرب” على غزة.
وقد التقينا في موقع المرصد العربي بـ د. أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس ، الذي قال: بالنسبة لتصريحات ليبرمان فقد كان وقحا ، حيث أنه هاجم غزة وطلب من الاحتلال أن يستمر في الحرب ويقضي على المقاومة حتى لو استدعى الأمر قتل مئات الالاف من الشعب الفلسطيني ، لكن الأخطر هو تصريحاته عن محور فيلادلفيا ، عندما قال أنه لابد من تدميره بشكل كامل واحتلاله وحفر أنفاق به للبحث عن أنفاق ، وحرض أيضا على مصر قائلا أنها تقوم بدعم المقاومة في غزة من خلال السماح بتهريب الذخيرة والاسلحة عبر الانفاق بمحور فيلادلفيا ولذلك المقاومة لازالت مستمرة ، وهذا التحريض له أغراض أخرى بالتأكيد خصوصا أن ليبرمان يعتبر من الشخصيات الدخيلة على المنطقة، فقد جاء من روسيا في تسعينيات القرن الماضي، وهو يحرض الان على إشعال المنطقة ، وهو ومن مثله اذا استدعى الأمر سيفروا هاربين من حيث أتوا.
وتابع الرقب أنه بالنسبة لتصريحات نتنياهو ، فهو ظهر وحيدا في المؤتمر الصحفي فقد تخلى عنه كل من جانتس و يوآف جالانت ، وكان يبدو عليه أيضا علامات الارتباك ، وتحدث أيضا انه سيستمر في الحرب على غزة ربما لشهور وان جيش الاحتلال سيحتل محور فيلادلفيا وهو المنطقة الحدودية بين مصر وفلسطين وطولها يقترب حوالي 14 كم ، وبالتالي سيسيطر على معبر رفح مما سيؤدي إلى السيطرة على عبور الفلسطنيين المسافرين ، كما تحدث نتنياهو أيضا ان فكرة الاستقالة غير مطروحة بالنسبة له وأن ما يشغل باله هو القضاء على حماس ، كما تماشت اراءه وحديثه فيما قاله أمس ليبرمان أنه سيسعى إلى احتلال محور فيلادلفيا .