يديعوت أحرنوت : أين كان أشرف مروان من الشاباك قبل 7 أكتوبر؟

فرناس حفظي

نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية مقالا يحمل عنوان ” أين كان أشرف مروان من الشاباك قبل 7 أكتوبر؟” للدكتور أفنير بارنيا العضو السابق البارز في الشاباك ، وهو زميل باحث في مركز أبحاث الأمن القومي بجامعة حيفا، حيث أنه يستند إلى المفارقات التي حدثت في الماضي أثناء حرب أكتوبر 1973 المعروفة بأسم “حرب يوم الغفران” وما حدث مؤخرا في هجوم حماس يوم  7 أكتوبر 1923، حيث  كتب أفنير أنه على خلاف ما قبل حرب يوم الغفران ، عندما كانت هناك معلومات استخباراتية تحذيرية أسئ فهمها ، لم تكن هناك معلومات استخباراتية كهذه في 7 أكتوبر ، ويبدو أن ما نشر حتى الان أن الاجتماع فشل ، وفي الليلة التي سبقت الهجوم لم يكن هناك سى “إشارات ضعيفة” تشير إلى تغييرات في استعدادات حماس وليس إلى أن هناك نية ملموسة للهجوم .

بعد التشاور مع رؤوساء الشاباك وكبار مسؤولي جيش الدفاع الإسرائيلي ورئيس قسم الأبحاث ، تقرر قبول توصية المنظمة بأن هذا كان تدريبات وبالتالي  لم يتم فعل أي شئ لمنع حدوث الهجوم.

وسيتعين على لجنة التحقيق التي سيتم تشكيلها أن تكتشف من بين أمور أخرى كيف حدثت هذه المسألة ، في عام 2013 ، في الذكرى الأربعين لحرب يوم الغفران “6 أكتوبر 1973” كتب قائد الجيش الإسرائيلي آنذاك ، أفيف كوخافي ، أن الدروس المستفادة من حرب 1973 معروفا جيدا ولن يحدث مثل هذا الفشل الاستخباراتي مرة أخرى.

 كما أوضح أفنير أنه على الرغم من عدم وجود معلومات استخباراتية ملموسة بشأن الهجوم والتقديرات الخاطئة فيما يتعلق بقدرات حماس، وعلى الرغم من توصية الشاباك باعتبار أن هناك ” مناورة لحماس، إلا أنه كان لا يزال من الممكن الاستعداد للهجوم في الوقت المناسب.

لو أن صناع القرار الذين اجتمعوا في الصباح الباكر يوم 7 أكتوبر تصرفوا وفق القاعدة الأساسية المطبقة في التخطيط وفق السيناريوهات (تحليل السيناريو)، ووفقا لهذا النموذج، حتى عندما يكون هناك تقييم لضعف احتمال وقوع هجوم، لكن الضرر في حال حدوثه مع ذلك سيكون جسيما، فيجب التصرف وفق تقدير الضرر المحتمل وليس حسب درجة الاحتمال، وفي هذه الحالة كان القرار المطلوب عبارة عن إعلان استنفار فوري، والذي ومن الواضح أن ذلك كان سيؤدي على الأقل إلى لذلك.

 واستنادا إلى معلومات إضافية منشورة، علمنا أنه على الرغم من أن حماس كانت لديها معلومات استخباراتية جيدة حول استعدادات الجيش الإسرائيلي، وبعضها من مواد مرئية، فإن الشاباك على وجه التحديد، الذي توقعوا أن يجلبوا منه معلومات استخباراتية عالية الجودة، كان أعمى عن ما كان يحدث في قطاع غزة، خاصة بسبب نقص الموارد البشرية (الوكلاء) لدى صناع القرار في حماس وأيضاً في المستويات الدنيا في التنظيم.

 والسؤال الصارخ هو ماذا لو كان هناك ” أشرف مروان ” في الشاباك (العميل المصري الذي نبه قبل يوم الغفران) قبل 7 تشرين الأول (أكتوبر) وكان من الممكن أن يمنع الضربة؟ ولن نعرف الصورة الرسمية لطبيعة الفشل الاستخباراتي حتى تنتهي لجنة التحقيق من عملها، وهذا قد يستغرق وقتاً طويلاً، ربما حتى سنوات، إن شدة الخلل النظامي لا تسمح بالانتظار، ويجب البدء فوراً بإصلاح المنظومة الاستخباراتية.

شارك المنشور مع اصدقائك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *