أكّدت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، أنّ الراي العام العالمي يتساءل الآن عن سبب رفض مصر والأردن استقبال سكان فلسطين الذين يحاولون العثور على ملجأ هربا من القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وأوضح تقرير الصحيفة الأمريكية أن مصر والأردن رفضتا، يوم الأربعاء، ضغوط إسرائيل لقبول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الحملة العسكرية الإسرائيلية لا تهدف فقط إلى قتال حماس والمقاومة التي تحكم قطاع غزة، ولكنها أيضا محاولة لدفع السكان المدنيين إلى الهجرة إلى مصر.
وقال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن بلاده لا تنوي استضافة المزيد من اللاجئين الفلسطينيين.
وبحسب التقرير فقد أعرب العديد من المحللين عن مخاوفهم من أن إسرائيل تسعى إلى فرض تغييرات ديموغرافية دائمة في غزة، من خلال تهجير الفلسطينيين.
وقال ريكاردو فابياني، مدير مشروع شمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، إن عدم وضوح إسرائيل فيما يتعلق بنواياها في غزة وإجلاء السكان يمثل في حد ذاته مشكلة.
وأضاف أن هذا الارتباك يغذي المخاوف في المنطقة.
وأوضح فابياني أن تهجير الفلسطينيين من غزة سيؤدي إلى تفاقم القضية الفلسطينية، ويعرض اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل للخطر.
وقال الرئيس السيسي إن القتال قد يستمر لسنوات إذا قالت إسرائيل إنها لم تسحق المتشددين بشكل كاف.
وتطالب مصر إسرائيل بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ووفقا للأمم المتحدة، فإن مصر تستضيف بالفعل حوالي 9 ملايين لاجئ ومهاجر.