روسيا تدخل معركة الشتاء بجيوش الدرونز مع صعوبة التوغلات البرية

المرصد العربي – خاص

تشير تقارير إلى اعتزام روسيا اللجوء إلى تنفيذ ضربات قوية لإنهاء الحرب بالانتصار او إجبار أوكرانيا على اللجوء إلى طاولة مفاوضات بشروط موسكو، حتى خلال فصل الشتاء.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرج، الأربعاء، إن روسيا جمعت مخزونًا كبيرًا من الصواريخ استعدادًا لفصل الشتاء.

وقال الناطق باسم الجيش الأوكراني فولوديمير فيتيو، إن “الطقس أجبر الروس على إجراء تعديلات في خططهم”.

وأضاف: “لا يمكننا التقدم عندما تكون الأرض هكذا، جلب الروس في السابق قوات احتياطية، وأرسلوها إلى ساحة القتال، لكن الآن بسبب سوء الأحوال الجوية قلت مثل تلك التحركات العسكرية”.

يقترب الشتاء القارس البرودة في روسيا وأوكرانيا البلدان المتحاربان منذ نحو العامين، ومع صعوبة الاجتياحات والتحركات البرية للمعدات العسكرية والآليات الثقيلة من مدرعات ودبابات وناقلات الجند، قد تلجأ موسكو إلى حلول أخرى لتحقيق مكاسب عسكرية باستخدام أسلحة أثبتت فاعليتها من بينها المسيرات والصورايخ.

ترسانة روسية

قبل بضعة أيام، أفاد المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوري إيغنات، ووفقًا لتقديرات، أن روسيا تمتلك ترسانة مكونة من 900 صاروخ طويل المدى وعالي الدقة. وأكد، يوري إيغنات، أيضًا أن المجمع الصناعي العسكري الروسي، بات قادرًا على إنتاج 100 صاروخ شهريًا.

في سياق متصل، يقول مستشار المركز الأوكراني للدراسات، إيفان يواس: يعلم كل الخبراء العسكريين أن المسيرات هي سلاح رخيص لا يُؤسف عليه، ويمكن استخدامها لقصف أي منشأة مضادة، لكن الصواريخ تبقى وسيلة عالية التدمير ويمكن استخدامها لتدمير أهداف حيوية وحساسة مهما بلغت درجة حمايتها.

وأضاف إيفان يواس، في تصريحات خاصة لـ”المرصد العربي”: بالرغم من أن المجمع الصناعي العسكري الروسي لم يعلق على المعطيات والتقديرات الأميركية بشأن قدرة موسكو على إنتاج أكبر كم ممكن من سلاح المسيرات التي تعتبر العمود الفقري للحرب الموجهة خلال فصل الشتاء، إلا أن الثابت في الأمر أن الاستخبارات الغربية تعلم أشياء عن روسيا وهناك أشياء تجهلها، لذلك فمن المرجح أن الإنتاج الحقيقي أكبر من ذلك بكثير.

واستعرض إيفان يواس، عوامل ترجح استعدادات روسيا القوية وفرصها لاقتناص انتصارات عن بعد أمام أوكرانيا خلال الشتاء..

– لم تتمكن أوكرانيا حتى الآن من إنشاء مصانع قادرة على إنتاج نوع من الطائرات يضاهي قوة وفاعلية (شاهد الإيرانية) بأجيالها المختلفة، على الرغم من أن الأوكرانيين كان لديهم كل ما هو ضروري لذلك، بما في ذلك الطائرات دون طيار التي تم الاستيلاء عليها، والتي سقطت دون أن تنفجر، فقد تم تفكيكها ودراستها بعناية.

– حاليًا، العمود الفقري الرئيسي للقوات المسلحة الأوكرانية هو المسيرة الصينية Mugin 5 Pro، القادرة على حمل ما يصل إلى 20 كجم من المتفجرات، إلا أن أداءها أسوأ بكثير من شاهد الإيرانية.

– ستتمحور المهمة الرئيسية للقوات المسلحة الروسية على إضعاف العمق الأوكراني، ما قد يؤدي إلى خفض المساعدة التي يقدمها للقوات المسلحة الأوكرانية على الجبهة وإرهاق المجتمع الأوكراني بأكمله من الحرب.

– توقعات بأن ترتكز خطط روسيا خلال الشتاء على قصف السكك الحديدية لوقف توريد الذخيرة والمواد الغذائية والملابس الشتوية. وتؤكد تقارير أن الجانب الأوكراني سيتمكن من إصلاح ما يتم قصفه، ولكن مع الضربات المتكررة سيتم تدمير ما تم إصلاحه وترميمه، لذلك فإن هذه الحملة الجوية الروسية قد تستمر حتى شهر مارس 2024، الأمر الذي سيسبب إرهاقًا كبيراً بين الأوكرانيين في العمق وبين الجنود على خطوط المواجهة القتالية.

شارك المنشور مع اصدقائك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *