حليمة درويش لـ”المرصد العربي”: جهود القيادة السعودية للنهوض بالثقافة تمهد لميلاد جيل مبدع

المرصد العربي – عاطف سعد

لا تدخر القيادة السعودية، وسعًا في تبني كل طريقِ للتقدم يخدم ويكرس لثقافة القراءة باعتبارها زاد المعرفة للمساعدة في وجود أجيال تقبل على الابتكار وتهتم بالتطور وتبني أمجاد ثقافية ومعرفية وحضارية ضمن استراتيجية المملكة 2030..

وتستعد هيئة الأدب والنشر والترجمة بالتزامن مع إقامة معرض جدة للكتاب 2022، لتنظيم مؤتمر النشر الرقمي في نسخته الأولى في 10 من ديسمبر المقبل، في سوبر دوم بمدينة جدة.

يعد هذا المؤتمر أول مؤتمر من نوعه في السعودية؛ لمناقشة سبل الاستفادة من التقنيات المتطورة والحديثة في صناعة الكتاب، ومواكبة التطورات العالمية في قطاع النشر، نظير ما يشهده سوق النشر الرقمي من نمو متزايد في الوطن العربي والعالم.

مؤتمر الدرعية

حول أهمية مؤتمر الدرعية الدولي في شهر ديسمبر المقبل، كونه يناقش “التقاء الثقافات”، قالت الكاتبة والشاعرة السعودية، حليمة بن درويش، إن للدرعية مكانتها ورمزيتها الوطنية والتاريخية العظيمة والذاكرة تعبق برائحة الحكايا المروية عنها كفاحًا وبطولات وطموح، ولذلك فإن مؤتمر الدرعية الدولي، جاء ليعزز هذا الإرث ويتناول التقاطعات الثقافية التي ساهمت في هذا الفيض من الجمال الثقافي في التحول الذي طرأ، وكذلك التنوع الواسع للتجارب التي مرت على الدرعية وتأثيرها على المحيط على مدى السنين العريقة واختيار عنوان “نقطة التقاء الثقافات” دلالة واضحة على التقاطعات المعمارية والفنية واستكشاف الماضي بكل جوانبه ومجالاته ليسلط الضوء على هذا الإرث الثقافي الفريد والغني.

معرض جدة للكتاب.. والاهتمام بلغة “الضاد”

وأضافت حليمة بن درويش، في حديث خاص لموقع “المرصد العربي”، أن مبادرة “معارض الكتاب” التي أطلقتها “هيئة الأدب والنشر والترجمة” بالمملكة، تخلق حالة ثقافية وتنوعًا إبداعيًا هي من أهم المبادرات الاستراتيجية، ولذلك فإن معرض جدة للكتاب سيكون نافذة ثقافية توفر تجربة ملهمة سواءً للكتاب أو القراء أو دور النشر والمهتمين، لا سيما أن معرض الكتاب يستهدف الأسرة كافة؛ فتجد للطفل حصته وللكبير والصغير والمختص والهاوي وغير ذلك من تصنيفات جاذبة قادرة أن تنمي الحس الفكري والمعرفي فحتى من لا تستهويه قراءة الكتب أُتيحت له فرصة الحضور للندوات والمحاضرات وورش العمل المثمرة، وهذا بحد ذاته قيمة معرفية عالية جدًا.

وعن تكريس القيادة السياسية في المملكة جهودًا قوية للنهوض بالفكر والثقافة، أكدت حليمة بن درويش، أن تلك الجهود التي تكرسها الدولة ذات دلالة عظيمة كونها تمهد لميلاد جيل واع ومبدع وانتقائي في اختيار المعرفة النوعية التي تصنع التميز وهذا بتوجيهات قيادتنا الحكيمة ذلك أن أمة الإسلام سلاحها الكلمة وقوتها الكلمة ومنبع ذلك ديننا وقرآننا لصناعة حضارة ممتدة.

وحول جهود المملكة في الاهتمام باللغة العربية، قالت بن درويش، إن ريادة المملكة تتمثل في كافة المجالات ويأتي “مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية” كصرح ريادي ثقافي عالمي في خدمة اللغة العربية والاهتمام بها، وذلك ليس بغريب على قادة هذا الوطن الغالي، بالإضافة للجهود الأخرى في تعزيز هويتنا للغتنا العربية على كافة الأصعدة والمجالات للمواطنين والمقيمين وتجاوز المحلية للعالمية بكافة السبل ومواكبة التطور التقني المبهر والذي يعكس قوة وطموح وجهود المملكة في ريادته الطموحة العالية. واختتمت حليمة بن درويش حديثها لـ”المرصد العربي” مستعرضة آخر أعمالها، وهو كتاب شعر نثر، كما شاركت بمجموعة قصصية في بيت السرد بجمعية الثقافة والفنون.

شارك المنشور مع اصدقائك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *