الحرب مستمرة حتى 2025.. من يسكت بنادق “نتنياهو” في غزة؟

المرصد العربي – خاص

دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الشهر الرابع من القصف المتوصل والاستهداف الذي لا يتوقف ليلًا ونهارًا، ليسقط عشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني بين شهيد وجريح ومُهجر من أرضه بفعل الحرب المستمرة في ظل وجود حكومة، بنيامين نتينياهو.

ورغم محاولات أطراف إقليمية ودولية الوصول إلى اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار بشكل دائم لوقف نزيف الدم والحيلولة دون انزلاق منطقة الشرق الأوسط إلى منطقة اللا عودة، وسط مؤشرات لاندلاع صراع إقليمي يأتي على الأخضر واليابس في الشرق الأوسط، تصر حكومة تل أبيب برئاسة، بنيامين نتنياهو، وبحسب تصريحات منسوبة للأخير، أن الحرب ضد حركة حماس في غزة مستمرة إلى عام 2025 على الأقل.

حرب نتيناهو

يقول الباحث المتخصص في الشؤون الإقليمية والدولية، يسري عبيد، إن الحرب الإسرائيلية التي يصر على استكمالها بنيامين نتيناهو ستقود إلى خراب المشهد كليًا في المنطقة، رغم معارضات واسعة في الداخل الإسرائيلي وأول المعارضين أهالي المحتجزين في غزة، لا سيما أن نتيناهو يرى في الحرب إنقاذًا لمستقبله السياسي بعد أن عرت هجمات حركة حماس وبعض الفصائل في 7 أكتوبر 2023، مدى هشاشة الكيان الأمني الإسرائيلي وأن الجيش الذي لا يقهر ليس إلا فقاعة بالونية تهاوت استراتيجيته الأمنية المنيعة وأسلحته الجبارة أمام هجمات الفصائل.

وأضاف، يسري عبيد، في تصريحات خاصة لـ”المرصد العربي”، أن نتيناهو يرى في استمرار الحرب إلى 2025 طوق نجاة له، من السجن والمحاكمة بعد سلسلة من الإخفاقات وجرائم فساد سياسي واقتصادي في حكومته، توجت مسيرة فشله السياسي بهجمات 7 أكتوبر الماضي.

مكانة أمريكا

وتؤكد تقارير أن مسار الحرب انتهائه واستمراره، بات مرتبطًا بالتدخل الحقيقي ولعب دور فعلي من جانب الولايات المتحدة الأمريكية التي باتت مصالحها في الشرق الأوسط على حافة الهاوية بعد أن خسرت الكثير من توافق الأنظمة الحاكمة في المنطقة مع إدارة الرئيس جو بايدن لدعمه المطلق لحكومة نتينياهو.

ويرى الباحث المتخصص في الشأن الدولي، أحمد سلطان، إنه في إطار العلاقة المعقدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، يعود الحديث من وقت لآخر، عن وجود الكثير من التوتر والخلافات بينه البلدين بشأن مراحل الحرب على غزة وأهدافها وخطة اليوم الذي يلي توقفها.

وأضاف أحمد سلطان، في تصريحات خاصة لموقع “المرصد العربي”، أن الولايات المتحدة باتت متضررة للغاية من استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة ولكن من دون أن يؤثر هذا التضرر على استمرار الدعم الأمريكي الذي لا يتزحزح، ويبقى أن ما تقوم به حكومة بنيامين نتنياهو في قطاع غزة مرهقًا سياسيًا واقتصاديًا لـ أمريكا، على الرغم من الكلف السياسية والأخلاقية لذلك الموقف، لا سيما على واشنطن وصورتها في العالم والشرق الأوسط على وجه التحديد.

واستشهد أحمد سلطان، بعدد من التحركات الإسرائيلية التي تغذي استمرار الحرب وفتح جبهات جديدة للصراع خاصة على الجبهة اللبنانية، بعد سحب قوات إسرائيلية من قطاع غزة والزج بها في المنطقة الحدودية تحسبًا لاندلاع صراع ضد حزب الله وقواته. وتفيد تقارير، أن هناك نقطة أخرى “حمراء” ظهرت على مسرح الأحداث تتمثل في اندلاع صراع آخر في البحر الأحمر مع ضربات أمريكية بريطانية مشتركة لأهداف تابعة لجماعة الحوثي في اليمن ردًا على استهداف حوثي لسفن تجارية ودولية في مياه البحر الأحمر وقرب باب المندب.

شارك المنشور مع اصدقائك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *