إيمان بدوي لـ”المرصد العربي”: السعودية تبذل جهودًا واسعة للحفاظ على اللغة العربية وحث الشباب على التمسك بالهوية

المرصد العربي – عاطف سعد

تتوالى الفعاليات الثقافية التي تحتضنها السعودية في شهر ديسمبر الجاري، حيث تحيي وزارة الثقافة خلال الفترة من 17 إلى 19 ديسمبر المقبل فعالية “لغة الشعر والفنون”، احتفاءً باليوم العالمي للغة اللعربية الذي يوافق الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام.

كما تنطلق يوم الخميس القادم 7 ديسمبر، فعاليات معرض جدة للكتاب 2023 فى دورته الجديدة التى تنظمها هيئة الأدب والنشر والترجمة بالمملكة، خلال المدة من 7 – 16 ديسمبر.

يأتي ذلك ضمن مبادرة “معارض الكتاب” إحدى المبادرات الإستراتيجية للهيئة، التى تعمل من خلالها على التوسع فى إقامة معارض الكتاب بالمملكة.

وتسعى الهيئة برئاسة الأديب الدكتور محمد حسن علوان إلى مشاركة واسعة من دور النشر بما يتجاوز 600 دار، إضافةً إلى إعداد برنامج ثقافى شامل بمشاركة الهيئات الثقافية، يضم العديد من الأنشطة والفعاليات المصاحبة كذلك وتشمل الفعاليات محاضرات، وورش عمل ثقافية، وندوات يشارك فيها نخبة من الخبراء والمثقفين، إلى جانب الأمسيات الشعرية، والعروض المسرحية، وأركان تعليمية تدريبية للأطفال.و

الاهتمام باللغة العربية

قالت الكاتبة والروائية إيمان بدوي، إن المملكة العربية السعودية تهتم باللغة العربية من خلال إطلاق العديد من المبادرات التي تصب في مجرى الحفاظ على لغتنا الجميلة، ونلاحظ أن هناك العديد من الجهات تسعى للمحافظة على هذه اللغة العظيمة (لغة القرآن) كمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية ومجمع اللغة العربية بمكة المكرمة، كما أن الجامعات كرست جهودها لإنشاء المعاهد مضيا في هذا السياق.

وأضافت إيمان بدوي في حديث خاص لموقع “المرصد العربي”: نجد أن جامعة أم القرى بمكة المكرمة أنشأت معهد اللغة العربية لغير الناطقين بها، كما عقدت المملكة وأطلقت العديد من المؤتمرات الدولية سعيًا للحفاظ على اللغة العربية لحث الشباب على التمسك بالهوية من خلال اللغة ونجد لوزير الثقافة دور رائع في إثراء الحصيلة المعرفية لدى أفراد المجتمع من خلال تفعيل ملتقيات ثقافية كمعرض الكتاب ومبادرات هيئة الأدب والنشر والترجمة والتي تسير جميعها نحو تخليد اللغة العربية.

مردود الجوائز

وحول أهمية الجوائز في إفراز نماذج متميزة من الكتاب في مختلف مجالات الكتابة، تقول إيمان بدوي في حديثها لـ”المرصد العربي”: للجوائز الأدبية دورًا تحفيزيًا لا يستهان به، وفي السابق حصلت على جائزة من وزارة الثقافة والإعلام بمسابقة (مواهب في حب الوطن) عن فئة القصة القصيرة، إذ حازت قصتي “شروق” على المركز الثاني، وكانت تلك الجائزة سببًا في اتجاهي لعالم القصص إذ انهمرت الأحداث عليّ دون توقف.

وكانت التجربة الأولى التي تكللت بالنجاح وشعرت أنها انصاف لقلمي ولكلماتي، الجوائز تنصف الكتاب كون من يقف خلفها مختصين ومحكمين لُغويين متمكنين، لا سيما أننا في زمن أصبحت الكتابة فيه موضة ومطمع للكثير.

الإعلام ومعارض الكتب

وتحدثت الكاتبة إيمان بدوي لـ”المرصد العربي” عن أهمية الإعلام السعودي كونه يعمل على قدم وساق لتغطية كافة جوانب معارض الكتب دون استثناء وينجح دائما من خلال تغطيات تلفزيونية وأخرى صحفية وحتى إذاعية، أيضا الاعلام الجديد يتفانى في نقل الحدث من قلبه حيث نجد العديد من أصحاب المحتوى الهادف، ويتجولون في جنبات المعرض سعيا لايصال المعلومة للمتلقي ولتسليط الضوء على أبرز النشاطات الثقافية.

وقالت الكاتبة إيمان بدوي: من لا يذهب للمعرض يشعر أنه قد وصل إليه وذلك لكثافة المواد الاعلامية المنشورة إذ أصبح هناك وعي أكبر حول هذا الحدث الثقافي، كما أن وزارة الثقافة تبرع في كل عام من خلال التنويع والتجديد في أنشطتها المقدمة داخل المعرض.

وعن آخر إصداراتها، تحدثت إيمان بدوي قائلة: صدر لي كتاب (شـروق) مؤخرًا، هو عبارة عن مجموعة قصصية، ما بين قصص حقيقية وأخرى من وحي الخيال، وقد أودعت بين طياته العديد من الرسائل الهادفة، وأسعى دائما لتكون كلماتي مؤثرة.

شارك المنشور مع اصدقائك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *