أفران على الحطب .. البديل الوحيد بعد توقف جميع المخابز في غزة

بعد ان توقفت جميع المخابز في غزة إثر تعرضها للقصف من جانل الاحتلال الاسرائيلي، أقام فلسطينيون فرنين في الشارع في غزة يعملان على الحطب معتمدين على الأدوات المتاحة، سعيا للتعويض عن نقص الوقود الذي يمنع إنتاج الخبز.

ويقول عزمي أبو عسيرة، أحد سكّان شمال القطاع المدمّر بفعل القصف الإسرائيلي “من شبه المستحيل الحصول على الطحين. سعر عشرين كيلو من الطحين بلغ 300إلى 400 شيكل (74 إلى 99 يورو)”.

وبمساعدة من المحيطين به، قام أبو عبدالله محيصة بنصب أربعة ألواح معدنية على الرصيف لتُشكّل فرناً. وفي هذا المكان، توضع العجينة على أقمشة متعدّدة الألوان، قبل نقلها إلى الفرن لتصبح خبزاً.

يقول محيصة أن الكارثة التي يمرّ بها قطاع غزة، وخصوصاً المنطقة الشمالية، دفعتهم للتفكيرفي إنشاء فرن يدوي “حتى نقدّم للناس ولأطفالهم خبزاً ونساعدهم على الاستمرار في الحياة بعد انقطاع كافة سبل الحياة”.

ويتعرّض القطاع، خصوصاً شماله، لقصف إسرائيلي مكثّف منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل.

ويضيف عبدالله محيصة أنّ الناس يدفعون مبلغاً رمزياً يساعد في تغطية تكاليف جمع الحطب.

ويكفي ذلك لمنح إحساس متواضع بالحياة اليومية وسط الدمار، في اليوم الثاني على التوالي من قصف إسرائيل لمئات الأهداف، بعد انتهاء هدنة استمرّت أسبوعاً مع حماس.

وبات من النادر الحصول على الخبز الذي يعدّ سلعة أساسية للسكّان، بعدما دمّر القصف الإسرائيلي أحد آخر مستودعات القمح في غزة.

وتوقّفت جميع المخابز في الشمال عن العمل، كما لم يعد هناك ما يكفي من الوقود لتشغيل مطاحن الدقيق التي تضرّرت اثنتان منها على الأقل، من بين المطاحن الخمس الموجودة في القطاع.

وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت من خطر المجاعة المرتفع بالنسبة لسكّان القطاع المحاصرين والبالغ عددهم 2,4 ملايين نسمة، في ظل انقطاع مياه الشرب والكهرباء، وقلّة المواد الغذائية.

شارك المنشور مع اصدقائك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *